تقرير: مريم ضاحي
بعد شراء أصول من الدولة المصرية والوصول بها إلى حافة الهاوية الاقتصادية وإتمام صفقة جزيرتَي “تيران وصنافير”، أعطت السعودية ظهرها لمصر التي لم تَعُد ورقة رابحة في الحسابات السعودية.
ويشنُّ كتاب سعوديين مُقرَّبين من دوائر صنع القرار في بلدهم حملة من العيار الثقيل ضد النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، من خلال سلسلة تغريدات على “تويتر” لفتت انتباه الإعلام العربي والعالمي.
ووجَّه الكاتب السعودي المثير للجدل، تركي الحمد، في سلسلة تغرايدات، انتقادات لاذعة لنظام الحكم والجيش في مصر، عازياً تأزُّم الوضع الاقتصادي الى “هيمنة الجيش والبيروقراطية الهرمة المهيمنة على النظام”.
ودخل الكاتب السعودي خالد الدخيل على خط الهجوم على مصر معتبراً، في تغريدة، أنَّ “سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف”.
وتعزو مصادر سبب الحملة السعودية على مصر ومؤشرات الإحجام الخليجي، السعودي خاصة، عن تقديم الدعم لمصر، إلى الضغط على النظام كي يستجيب لشروط “صندوق النقد الدولي” المتمثِّلة بإبعاد الجيش والمؤسسات الخاضعة له بشكل مباشر عن الاقتصاد، وتسريع القاهرة عملية تصفية أصولها لمصلحة دول الخليج، مقابل ضخ 14 مليار دولار من الصندوق الدولي، في ابتزاز جديد للسيسي الذي يحاول البحث عن دوائر جديدة في علاقاته الخارجية”.