السعودية تسيّس الكوارث الطبيعية وتعلن عن مساعدات لتركيا وتتجاهل سوريا – تقرير: رانيا حسين

تقرير: رانيا حسين

يبدو أنَّ قرار السعودية عدم تقديم مساعدات للدول إلا بشروط يشمل حتى الكوارث الإنسانية.

وبرغم أنَّ الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسل برقية تعزية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضحايا الزلزال، وأجرى ولي العهد محمد بن سلمان اتصالاً به لتقديم التعازي وإبداء التضامن والوقوف إلى جانب تركيا ومساعدتها لتجاوز الكارثة، تجاهل الملك وولي عهده سوريا وما حلَّ بها من كارثة واكتفيا ببيان صادر عن وزارة الخارجية قالت فيه إنَّها “تتابع مجريات الأحداث عن كثب”.

يأتي هذا فيما سارعت دول عربية عدة إلى إنشاء جسور جوية لتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، مثل قطر والكويت ومصر، مُستَثْنِيَةً سوريا.

غابت سوريا، التي تضرَّرت مثلها مثل تركيا من الزلزال، عن خارطة الدعم العربي والدولي إلّا فيما ندر من دول قرَّرت المساعدة في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال.

وكانت أول طائرة وصلت إلى مطار دمشق إيرانيةً تحمل مساعدات إغاثية، ووصلت طائرة أخرى من الجزائر، فيما أعلن العراق عن إقامة جسر جوي إلى كل من سوريا وتركيا لإرسال المساعدات. كما بعثت روسيا فريقاً عسكرياً للمشاركة في عمليات الإغاثة ورفع الأنقاض.

ومن المقرر أنْ يرسل لبنان وتونس مساعدات إغاثية إلى البلدين المنكوبين.