تقرير: بتول عبدون
وضع حراك 17 شباط/فبراير 2011 أُسُساً للثورة على استبداد النظام السعودي وطغيانهم، فكانت قافلة الشهداء من خيرة شباب القطيف والأحساء الذين رفعوا الصوت وأبوا الظلم، من الشهيد حسن العوجان والشهيد السيد منيب العدنان، الذين ارتقوا وعشرات الشهداء بنيران القوات السعودية.
ولا تزال السعودية تسل سيف الإعدام ليحز نحور المعتقلين في سجونها، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات المطلبية السلمية، حيث ارتقى العشرات منهم مصطفى آل درويش، عبدالكريم والحواج ومجتبى السويكت والعشرات بإعدامات جماعية وفردية، فيما لا تزال قائمة المُهدَّدين بالإعدام تتزايد، إلَّا أنَّه لا يوجد معرفة بعدد المعتقلين والمخفيين قسراً في سجونها.
وترجح منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان وجود 65 مُهدَّداً بالإعدام بينهم 9 قاصرين و4 رجال دين.
وأصبح هناك، خارج أسوار السعودية، صوت يوصل المعاناة إلى المحافل الدولية سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي أو الحقوقي.
وأصبحت السلطات السعودية على دراية أكيدة بوجود نبض مقاوم لظلمها وتمييزها الطائفي وتهميشها لأبناء القطيف والأحساء، فتعمد أحياناً إلى سياسة القمع والاعتقال عبر إطلاق العنان لأحكام الإعدام بغية قتل روح النضال في نفوس المواطنين.
في المقابل، يعمد ولي العهد محمد بن سلمان إلى سياسة غسل السمعة عبر الرياضة والفن وشراء الذمم وغيرها، في محاولة لتلميع صورة السعودية التي أصبحت واضحة أمام الرأي العام الدولي.
ولكن، برغم كل المحاولات، أصبح اليقين بأنَّ الانتصار على الظالم ليس ببعيد، وأفضل جهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
#السعودية