تقرير: سناء إبراهيم
ينطلق الكاتب الأحسائي، علي آل غراش، في مقالة مُطوَّلة عن “حراك 4 مارس” في محافظة الأحساء، بوصفه أنَّه “حدث تاريخي يستحق الاهتمام والافتخار، فالأحساء لا تتثاءب”.
يُحيِّي الكاتب ذكرى الانتفاضة التي انطلقت من قلب مدينة الهفوف في عام 2011، حينما بدأت بتظاهرات واحتجاجات كانت لها أصداء قوية ومؤثرة على مستوى الوطن والمنطقة والاقليم والعالم، لما تُمثِّله المنطقة من أهمية عالمية تعود إلى احتضانها أكبر حقول الطاقة على غرار حقل “غوار”، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي.
يتحدَّث غراش عن الحراك بـ “وجوب إحيائه من منطلق تاريخي هام لأهالي المنطقة من بوابة ترسيخ القيم والمبادئ التي من أجلها خرجت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية، لتحقيق العدالة والمطالبة بالحقوق والإصلاح بسلمية”.
جابه النظام السعودي الحراك السلمي بالقمع، وتحكي الاعتقالات التعسُّفية عن أهميته ووجوب التضامن مع أهالي معتقليه وشهدائه، وفق غراش، الذي يلفت الانتباه إلى دور داعية الحقوق الشيخ توفيق العامر ونهجه.
ويشير الكاتب إلى محطّات رئيسة في الحراك من 11 آذار/مارس إلى 18 آذار/مارس 2011 في قلب مدينة العمران “وما حدث من قمع عسكري شديد”، ويلفت الاتنباه إلى “تهديد السلطة ووعيدها لمن يشارك بالتظاهرات، وإصدارها قوانين ترهيبية”.
وفي مقابل الترهيب، كان المتظاهرون أبطال الميدان، مزَّقوا الخوف والترقب والحذر، ووصل حراكهم إلى أمام مبنى إمارة الأحساء التاريخي برغم استنفار الأجهزة الأمنية المتنوعة.
يوثق الكاتب أسماء عدد من المعتقلين والمعتقلات ومن أفرج عنهم على خلفية الحراك، جازماً بأنَّ “تاريخ المنطقة يؤكد أنَّها لا تتثاءب”.
#السعودية
>> قراءة: بتول عبدون