السعودية / نبأ – كان يُفترض أمس أن يتلقى الناشط رائف بدوي (المتهم بمخالفة قانون نظام مكافحة جرائم المعلوماتية السعودي) الدفعة الثانية (50 جلدة) في جدة، وسط استمرار المطالبات حول العالم بوقف تنفيذ الحكم عليه. لكن «سوء وضعه الصحي» أدى إلى التأجيل وفق ما أعلنت زوجته إنصاف حيدر و«منظمة العفو الدولية».
وفي مقال لمريم عبدلله بعنوان “رائف بدوي: السعودية تجلد ذاتها”، قالت إنصاف حيدر زوجته لـ«الأخبار»، إنّها أُجبرت على إخبار أطفالها الثلاثة عن جلد والدهم في ساحة عامة بسبب الضجة التي ترافقت مع القضية في محل إقامتهم، وانتشارها عبر جميع الصحف والقنوات الفضائية الكندية، محمّلة السلطات السعودية مسؤولية سلامته. تداعيات تنفيذ الحكم ضد رائف بدوي جعل النظام السعودي يتعرّض لهجوم وانتقاد دوليَيْن.
وذكرت عبدلله أن “الانتقادات زادت بعد مشاركة السعودية في حملة التضامن مع صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية إثر الهجوم الدامي الذي تعرّضت له، بعد أقل من 48 ساعة على جلد المدوّن والناشط السعودي للمرّة الأولى”.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ “المشاركة جاءت مساندة من المملكة لـ«حرية التعبير والصحافة» وتأييداً لمجلة يتهمها البعض بـ«العنصرية والإساءة للدين الإسلامي»”.
ولفتت إلى أنها “ليست المرّة الأولى التي تُمارس فيها المملكة الوهابية ازدواجية متمثلة في إسكات الداخل بالتخويف والقمع، في وقت تحاول فيه إلهاء المجتمع الدولي عبر تبنّي محاربة الارهاب وتشجيع حرية التعبير التي لا تليق بمواطنيها طبعاً!”.