القطيف: الحكومة ترتكب جريمة حرب بحق بلدة البحاري – تقرير: بتول عبدون (قراءة: جنى الشامي)

تقرير: بتول عبدون

هي ليست آثار زلزال أصاب بلدة البحاري في القطيف وليست اجتياحاً إسرائيلياً للمنطقة بل هي آلة الهدم التي تقودها حكومة محمد بن سلمان لمحو آثار البلدة.

سوَّت الجرافات وآلات الهدم أبنية في البلدة بالأرض وهدمت أجزاءً من أبنية أخرى. أصبحت المحال التجارية أطلالاً وامتلأت الشوارع بالركام. أصبح لسان حال أبناء البلدة هو “هنا كنا نمر.. هنا كنا نتسوق.. هذا كان منزلنا.. وهنا كنا نتسامر مع الرفاق”.

أصبح أبناء البحاري بلا مأوى بعد أنَّ قرر ابن سلمان هدم حيهم من دون تقديم آية تعويضات لهم، وذلك على أبواب شهر رمضان المبارك وفي منتصف العام الدراسي.

لم يتوقف حقد ابن سلمان عند هذا الحد بل أمر بإزالة البلدة من سجلات بلدية القطيف. بمعنىً آخر، أراد محوها من الوجود كأنَّها لم تكن بما تحمله من تاريخ وذكريات من عام 1100 للهجرة، أي قبل وجود آل سعود.

فهل ما حصل يشير إلى خوف السلطات من تاريخ هذه المنطقة ونضالها الذي يعود إلى واقعة الشربة التي وصف فيها أهل البادية أهل البحاري بـ “الصفيّات” لشجاعتهم وصولاً إلى يومنا هذا؟ يبدو أنَّ خوف السلطات من أهالي البحاري دفعها إلى هدم بلدتهم.

يبقى الأكيد أنَّ البحاري لن تُمحى من سجل ذكريات وتاريخ المنطقة الشرقية وستبقى شاهدة على ظلم وطغيان آل سعود.

#السعودية

>> قراءة: جنى الشامي