السعودية / نبأ – على رغم مرور 11 يوماً على حادثة اعتداء أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المواطن عبدالله الحربي، فإن الهيئة حتى الآن لم تكشف عن أية نتائج للتحقيقات التي أعلنت أنها «ستجريها فوراً»، ما دفع بالحربي إلى اتهامها بالتمييز بين القضايا، مشيراً إلى أن حادثة الاعتداء على «بيتر» البريطاني التي وقعت قبل أشهر في الرياض، لم يتجاوز التحقيق فيها 24 ساعة.
وتساءل الحربي بحسب صحيفة الحياة عن أسباب الاختلاف الواضح في تعاطي مسؤولي الهيئة مع القضيتين، على رغم تشابههما، لافتاً إلى أن قضية الوافد البريطاني تم التعامل معها بشكل سريع، وتم إصدار بيان مفصّل يتضمّن نتائج التحقيق والعقوبات المتّخذة.
11 يوماً انقضت منذ أن صرحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنها ستحقق فوراً في حادثة اعتداء أعضائها الأربعة على شاب في الـ24 من عمره، بعد رفضه الإفصاح عن رمز هاتفه السري، الأمر الذي دفع بالأعضاء إلى ضربه والتسبب في كسر في الفك والأنف وشج في أجزاء من عظمة العين.
وقال عبدالله الحربي: «لا أعلم فيما لو كنت أحمل جوازاً أوروبياً، هل سيتم النظر في قضيتي بشكل أسرع أم لا»؟ وتابع: «انهال عليّ الأعضاء الأربعة بالركل واللكم نتيجة تمسكي بحقوقي القانونية، والتي كفلها لي القانون».
وأكد أنه لا يزال في انتظار نتائج التحقيقات التي عكفت الرئاسة العامة عليها منذ 11 يوماً، مبدياً قلقه من إمكان «إخمادها وتبييتها في أدراج الرئاسة».
وأوضح والد عبدالله، ضيف الله الحربي، أن ما تعرّض له ابنه أثّر في حاله النفسية، مشدّداً حيث ان تصف الهيئة يتهم ابني بما يضر بشخصيته ودينه مع ان الهيءة لحد لان لم تستطع ان تثبت ما يمس ابني بشيئ مؤكدا على ضرورة وضع حد للأخطاء الفردية في الهيئة.
وعلى رغم أن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ اتخذ إجراءات جزائية قوية في حق بعض الأعضاء الذين وقعوا في بعض التجاوزات، فإن الأخطاء مازالت تتكرر.