إسبانيا / وكالات – قال وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، عن الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الإسبوعية الساخرة بالعاصمة الفرنسية باريس، إن تلك الحادثة تعد عملاً إرهابياً، وينبغي أن لا تؤدي إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال مورينيس في تصريح لمراسل الأناضول، يمكن أن تكون جذورالإرهاب مختلفة، و”إسبانيا وتركيا تعلمان ذلك جيداً، فما شهدته باريس ليس أمراً جديداً، ويجب اتخاذ تدابير خاصة في مثل هذه المرحلة”، مؤكداً رفض إظهار الإرهاب على أنه عمل جماعي قائم على أبعاد سياسية واقتصادية ودينية.
وتطرق مورينيس إلى التدابير الجديدة التي خططت الحكومة الإسبانية إلى إتخاذها بالتوافق مع الحزب المعارض الرئيسي، في مواجهة الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية الحالية، وزيادة التعاون بهذا الخصوص، مضيفاً أنه “وفقاً لموقف الحكومة الإسبانية فإن ذاك ليس لها علاقة بمسألة الدين، ولكنها تدبير في مواجهة الإرهاب فقط، وليس ضد المسلمين، ولا علاقة لها بالإسلام”.
كما أشار الوزير الإسباني، إلى أن تركيا تقع على حدود منطقة غير مستقرة وصعبة، قائلاً ” سنعمل على توفير أمن واستقرار تركيا وشعبها، كما أن تركيا كعضو في الناتو مهددة، ومعرضة لبعض الهجمات، وتقديمنا الدعم لبلد صديق وحليف كتركيا يعد أمراً طبيعياً”.
وفي الشأن الفلسطيني، استذكر مورينيس أن البرلمان الإسباني، كان قد اعترف رمزيًا بالدولة الفلسطينية، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث صوت الأعضاء على مقترح في هذا الشأن، قدمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، يطالب الحكومة بالاعتراف بفلسطين كدولة، ملمحاً بأن الحكومة لن تتخذ مثل تلك الخطوة حالياً.
وقال مورينيس ” ننتهج سياسة تقوم على أسس التوافق بهذه المسألة، ونريد في البداية أن نضمن تعايش الجميع سويا”.
يذكر أنه قُتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر “شارلي إبيدو”، في باريس.