تقرير | عواصم العالم تضامنت مع بدوي وأعادت قضيته إلى المحكمة العليا

السعودية / نبأ – نجحت الضغوط الدولية وتحركات النشطاء في مختلف دول العالم في إيقاف عملية جلد المدون رائف بدوي التي كان يُفترض أن تبدأت جولتها الجمعة الماضية، حيث أُعيدت قضية بدوي إلى المحكمة العليا بأم رمن مكتب الملك عبد الله، في قرارٍ مفاجيء صدر السبت.

من هولندا إلى كندا إلى أميركا إلى داخل البرلمان البريطاني, صدحت أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان، الأمر الذي أجبر السلطات في المملكة على التراجع خطوة إلى الوراء.

ثمانية من النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي وقعوا على رسالة موجهة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز أعربوا فيها عن قلقهم على صحة بدوي بعد تعرضه للجلد.

وأوضحت الرسالة أنه في الوقت الذي يواجه العالم الإرهاب الذي يتخذ من الدين ذريعة يتم معاقبة الناشط بدوي بطريقة بربرية بسبب تعبيره عن رأيه.

الرسالة أشارت أيضا إلى الحكم الصادر على المحامي وليد أبو الخير، وقالت النّواب في رسالتهم بأن محاكمة أبو الخير تدلّ على القمع المتواصل في المملكة للمعارضين السلميين.

ورغم تقدير الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة أشار النواب إلى أن القمع والإنتهاكات بحق المعارضين والحقوقيين سيخلق المزيد من الخلافات بين البلدين.

النواب البريطانيون من جهتهم رفعوا أصواتهم عاليا تأييدا للسؤال الذي طرحه أحد النّواب على رئيس الحكومة دايفيد كاميرون فيما يتعلق برأي المملكة المتحدة بحكم الجلد الذي وصفوه بالبربري ضدّ بدوي بسبب تعبيره عن آراء تخالف الحكومة.

وقال النائب كوربن بأن على العلاقات الحكومية البريطانية الخارجية أن تقوم أكثر على حقوق الإنسان وليس بناءاً على المصالح الإقتصادية.

من جهتها, نظمت منظمة العفو الدولية عدة تظاهرات وفعاليات في العالم، ورأت المنظمة أن جلد بدوي يُعدّ وجها من الوجوه التي ساهمت في نشأة تنظيم داعش.

وقد حمل النشطاء اسم رائف بدوي في التظاهرات, كما رفعوا مشاعل الحرية أمام مبنى السفارة السعودية في النرويج.

النشطاء في كندا وإيطاليا تحدوا الثلوج والصقيع وخرجوا في مظاهرة أمام السفارة السعودية رفعوا خلالها أصواتهم المتضامنة مع بدوي وطالبوا بالإفراج الفوري عنه منددين بحكم الجلد ضده.