تقرير: محمد دياب
“إنَّ صلاح الأمة مُتوقِّف على صلاح بعض رموزها وقياداتها ومن أبرز ذلك الفقهاء والأمراء”. كانت هذه الكلمات كفيلة بإقدام السلطات السعودية على اعتقال الشيخ حسين الراضي، ابن مدينة الأحساء.
نقلت السعودية، مؤخراً، المعتقل السبعيني الشيخ حسين الراضي من سجن الدمام إلى سجن “الحائر” السياسي في الرياض لإعادة محاكمته بتهم جديدة ملفقة، وفق معلومات حصلت عليها قناة “نبأ”، ما يثير المخاوف على حياته بعد 7 سنوات اعتقال تعسُّفي في زنازين النظام سيِّئة السمعة.
اعتقلت السلطات رجل الديني الأحسائي في 21 آذار/مارس 2016 بعد سلسلة خُطَب تحدَّث فيها عن جريمة إعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، واستنكر العدوان على اليمن والوقوف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين المحتلة ولبنان.
تحرمه السلطات الشيخ الراضي، الذي يشكو من مرض القلب، من تلقّي العلاج برغم حاجته الملحة لرعاية صحية خاصة ومتابعة ضرورية، وترفض إدارة السجن الامتثال لطبيب السجن بضرورة نقله إلى مستشفى متخصص بأمراض القلب، في ظل ما تعانيه الزنازين من ضيق وإهمال واكتظاظ وعدم مبالاة، الأمر الذي يُفاقِم من معاناته وهو كبير في السن.
وفي 12 نيسان/أبريل 2017، صدر حكم بسجنه 13 عاماً بعد ظروف محاكمة جائرة وفاقدة لقواعد المحاكمة العادلة.
يكابد الشيخ الراضي ظروفاً سيئة، وهو الذي سار على نهج الشيخ الشهيد النمر بمقارعة طغيان آل سعود والافكار الترهيبية والوهابية. انطلقت مسيرته من قلب مدينة العمران ومسجد الرسول الأعظم (ص) حيث كان مسرح المقاومة السلمية وتأدية الدور الرسالي.
#السعودية