تقرير: سهام علي
أدركت السعودية هزيمتها في اليمن بعد 8 سنوات من العدوان مدفوعة من الولايات المتحدة الأميركية، وأدركت أيضاً أنَّ استمرارها في الحرب، برغبة أمريكية – بريطانية – إسرائيلية، لن يكلِّفها إلا المزيد من الخسائر.
يؤكد هذه الوقائع قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له بمناسبة “اليوم الوطني للصمود”، ويكشف عن أنَّ “لدى اليمن صواريخ قوية التدمير تطالب كل منشآت الأعداء التي يعتمدون عليها بتمويل عدوانهم”.
ويؤكد أنَّ هذه الصواريخ “قادرة بإذن الله على تمزيق أنسجة الضرع الجلوب الذي يدرُّ لأميركا وبريطانيا وقطع يد الحالب”.
ويقول: “قادمون بالمُسيَّرات المتنوعة المتطورة التي تعبر أجواء المعتدين متجاوزة لكل دفاعاتهم”.
وبينما تضع الرياض على رأس أولوياتها معالجة مخاوفها الأمنية وتأمين حدودها الجنوبية، ووقف خطر الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة التي استهدفت منشآتها النفطية، تجد في استئناف العلاقات مع إيران ربَّما نافذة لتحقيق مسعاها بإنهاء حربها.
وتظن السعودية أنَّ بإمكان طهران الضغط على صنعاء التي باركت عودة العلاقات، إلّا أنَّ موقف العاصمة اليمنية كان واضحاً بأنَّ لا حل في اليمن إلّا بتنفيذ شروطها المُتعلِّقة برفع الحصار ودفع رواتب الموظفين وحلحلة الملفات الإنسانية.
ويُشدِّد مسؤول مُطَّلع على سياسة السعودية في اليمن على أنَّها “تسعى إلى التفاوض مع الحكومة اليمنية للتوصُّل إلى تفاهمات تمكِّنها من تأمين أراضيها الحدودية للتركيز على مشاريع التنمية والسياحة والمشاريع الوهمية ضمن رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
#السعودية #اليمن