تقرير: محمد دياب
انتهزَت السلطاتُ السعوديةُ ممثّلةً بوزارةِ الثقافةِ وهيئةِ الترفيه، فعالياتِ شهرِ رمضانَ المبارك، لفرضِ حظرٍ على الزيِّ الوطنيِّ للحجازِ الممثّلِ بالعمامةِ الحجازية، عبرَ منعِ ارتدائِها في موسمِ رمضانَ الذي يُقامُ في المنطقةِ التاريخيةِ وسطَ جدة.
وتسعى سلطاتُ آلِ سعود، إلى طمسِ الهويةِ الحجازيةِ لفرضِ زيِّ وعاداتِ وتقاليدِ الأقليةِ النجديةِ في البلاد، من خلالِ تحريفِ الحقائقِ بنسْبِها الى الهندِ من بابِ التوهين.
وسبقَ لرئيسِ هيئةِ الترفيهِ تركي آل الشيخ، ان استخدمَ في نهايةِ عامَ 2022 نفسَ الاسلوبِ عبرَ منعِ أيِّ فعاليةٍ يجرى فيها ارتداءُ اللباسِ التقليدي في منطقةِ الحجاز، والمعروفِ بالعِمَّةِ الحجازية، زاعماً أنَّ أهلَ الحجازِ لباسُهم الشِّماغُ وليسَ العِمة، ما اثارَ موجةَ غضبٍ واسعةً حينَها بين الناشطينَ عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
الناشطونَ عبرَ تويتر استنكَروا حينَها موقفَ آلِ الشيخ، وعداءَه للزيِّ الحجازي، وعنصريتَه ضدَ أهلِ الحجازِ وحقدَه عليهِم، واصفينَ تلك التصريحاتِ بأنها تثيرُ الفتنَ، وتندرجُ في خانةِ بحثِ آلِ سعود عن إرثٍ تاريخيٍّ في البلاد.