تقرير: بتول عبدون
ضجَّ موقعُ تويتر بتغريداتٍ متضامنةٍ مع قضيةِ إضرابِ الناشطةِ المعتقلةِ سلمى الشهاب وسبعِ معتقلاتٍ اخرياتٍ عن الطعامِ في السجونِ السعودية احتجاجاً على احتجازِهنَّ ومحاكمتِهنَّ الجائرة، وللمطالبةِ بإطلاقِ سراحِهنَّ الفوري وغيرِ المشروط.
وتحتَ وسمْ إضرابُ المعتقلاتِ غرَّد ناشطٌ بأنَّ الحكمَ الصادرَ بحقِّ سلمى الشهاب يبلغُ سبعةَ عقودٍ نصفُها في السجنِ والآخرُ منعٌ من السفرِ بسببِ جريمةِ التغريد، داعياً النشطاءَ ليكونوا صوتَ سلمى والنساءِ إلى العالمِ في معركةِ إضرابِهنَّ عن الطعام.
مغردٌ آخرُ أشارَ إلى المعاملةِ السيئةِ التي تتعرضُ لها المعتقلاتُ في السعوديةِ في حين أنَّ نظامَ بن سلمان يلتزمُ الصمتَ، مطالباً المؤسساتِ الحقوقيةَ والدوليةَ بالتدخلِ السريع.
ومنهم مَن أضاءَ على الظلمِ والتعذيبِ والأحكامِ الجائرةِ في السعودية التي دفعَت النساءَ لللإضرابِ عن الطعام.
وأكدَ ناشطٌ أنَّ دخولَ سلمى وسبعِ معتقلاتٍ اخرياتٍ في إضرابٍ عن الطعامِ يعني أنَّ معتقلاتِ الرأي وصَلنَ إلى مرحلةٍ أصبحَ الموتُ فيها مثلَ الحياة، وذلك بعد تقاعسِ الجميعِ عن نصرتِهنَّ، في ظلِّ قضاءٍ سعوديٍّ مسيَّس، لم يكتفِ بحبسِهنَّ سنواتٍ طوالاً فزادَ فيها إمعانًا في ظلمِهن.
ويلجأُ معتقلو الرأيِ في السعوديةِ في كثيرٍ من الأحيانِ إلى الإضرابِ عن الطعام، للاحتجاجِ على سوءِ المعاملةِ أو للمطالبةِ بحقوقِهم الأساسية.
وأثناءَ حالاتِ الإضرابِ عن الطعامِ السابقة، تعمِدُ إدارةُ السجونِ إلى معاقبةِ المعتقلينَ المضربينَ في حالِ واصلوا إضرابَهم، ثم وضعِهم في السجنِ الانفرادي مع إخضاعِهم لفحوصاتٍ طبيةٍ قسريةٍ وتهديدِهم بإطعامِهم بالقوة.
وتُمنعُ عنهم أيضاً المكالماتُ الهاتفيةُ والزياراتُ في محاولةٍ لإرغامِ السجناءِ على إنهاءِ إضرابِهم عن الطعام.