تقرير| كتب الإخوان في السعودية.. السلطات تعلن الحرب مجددا على كتب الجماعة المحظورة


السعودية/ نبأ (خاص)- على مسمع أئمة المساجد والدعاة، أعلنت الحرب الفكرية على الاخوان.

سيد قطب وحسن البنا بحسب توصيف توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الاسلامية رموز للجماعات المتطرفة.

حظر ألقت به وزارة الشؤون الاسلامية في المملكة على مؤسسي جماعة الاخوان المسلمين ومفكريها، بعد الحظر السياسي الذي وضع الاخوان على لوائح الارهاب.

السديري دعا باسم المؤسسة الدينية في المملكة الى حملة تطهير للمجتمع من كتب وأفكار حسن البنا وسيد قطب ومحمد سرور، مطالبا بوضع آليات تسهم في عدم تداول كتب الشخصيات الثلاث وأفكارهم.

حملة تأتي في سياق فصل آخر من فصول حرب المملكة المفتوحة على الاخوان المسلمين حيث الموقع الذي يستشعر منه القابضون على الملك في بلاد الحرمين بخطر وجودي ينافس بأيديولوجيته مشروعية الحكم ويلاحق اطمئنان النظام على استقراره باحتمال خطر بديل مناوئ قد يطرق الأبواب في قادم الأيام.

عدة البلاط السعودي وعلمائه في هذه المعركة، ضبط حازم للخطباء ورجال الدين على الموجة المبتغاة، فيعيد السديري التقريع ورفع العصا بوجه من أسماهم الدعاة المقصرين، محذرا بمعاقبتهم وفق ما ورد في النظام.

هكذا تبدو سياسة وزير الشؤون الاسلامية الجديد سليمان أبا الخيل، مستمرة في تشددها مع رجال الدين الذين يحيدون عن صراط السلطان، في عملية توجيه الخطاب الديني عبر سلسلة من اللقاءات بالدعاة في مختلف مناطق المملكة دشنت من الرياض الخميس الماضي بضور المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ.

سياسة النعامة باقية على حالها اذا، في مملكة تحظر فيها كتب سيد قطب وحسن البنا وتطبع وتوزع وتدرس في المناهج رسوم محمد بن عبدالوهاب، دفن الرؤوس في الرمال يبقى على حاله هو الآخر حتى يستفيق أرباب الحكم على أن ثمة خديعة كبرى يحبسون أنفسهم في دوامتها في كل وقت يعولون فيه على هذه المؤسسة الدينية، ويصرون على المحافظة على التحالف معها.