تقرير| زيارة السيسي إلى الإمارات.. ملفات اقتصادية تجر العلاقات الأمنية والسياسية بين البلدين


أبوظبي/ نبأ (خاص)- يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاصمة الإماراتية أبو ظبي في أول زيارة رسمية له منذ توليه سدة الرئاسة في شهر مايو من العام الماضي. ويلتقي السيسي خلال زيارته كبار المسؤولين الإماراتيين للتباحث في عدد من الملفات السياسية والإقتصادية، كما يشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تستضيفها الإمارات.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، زيارة هي الأولى له منذ توليه الرئاسة في شهر مايو من العام ألفين وأربعة عشر، زيارة تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحسب سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية محمد الظاهري. الدبلوماسي الإماراتي يصف زيارة السيسي إلى بلاده بالتاريخية، لافتا إلى أنها تأتي قبيل انعقاد القمة العربية ومؤتمر دعم الإقتصاد المصري.

مؤتمر من شبه المؤكد أنه يشكل محورا رئيسا من محاور مباحثات الرئيس المصري في الإمارات، دعوة رجال الأعمال الإماراتيين إلى المشاركة في مؤتمر مصر المستقبل العنوان الأبرز في أجندة السيسي، يضاف إليه حض الإماراتيين على الإستثمار في مشاريع توليد الطاقة الشمسية أو محور قناة السويس المقرر إنشاؤه على ضفتين. دعوة يصاحبها استعراض للإجراءات المصرية المزمع اتخاذها بهدف تشجيع المستثمرين بما في ذلك قانون الإستثمار الموحد.

غلبة الملفات الإقتصادية على زيارة السيسي إلى أبو ظبي لا ينزع عنها الطابعين السياسي والأمني بالمطلق، بحث التعاون في مواجهة الإرهاب والعناصر المتطرفة خصوصا في سوريا وليبيا من أبرز موضوعات اللقاءات المصرية الإماراتية، لقاءات يجدد خلالها الرئيس المصري تمسكه برفض المشاركة المباشرة في عمليات التحالف الدولي ضد داعش والإقتصار على الدعم اللوجستي فقط.

تمسك السيسي بالعزوف عن التعاون العسكري مع متزعمي الحملة على داعش يوازيه تشديد على الحل السياسي في سوريا، حل ما يزال استبعاد الحديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد والدعوة إلى انتخابات مبكرة المعلمين الرئيسين من نموذجه المصري. النموذج هذا سيعرضه السيسي على المسؤولين الإماراتيين، إلى جانب ذلك يلتقي رئيس مصر مسؤولين دوليين آخرين، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ليس مستبعدا من القائمة، لقاء بينه وبين حليف السعودية على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل إحتمال وارد، إحتمال يعززه اعتزام الدوحة المشاركة في مؤتمري شرم الشيخ والقاهرة المقررين في مارس المقبل.