تقرير: بتول عبدون
بدأَت حاجةٌ سعوديةٌ ملحةٌ تتكشّفُ لإتمامِ اتفاقِ عودةِ العلاقاتِ مع إيران.
وحاوَلت وسائلُ إعلامٍ سعوديةٌ رسميةٌ الترويجَ لإيجابياتِ الاتفاقِ بالتزامنِ مع إعلانِ وزيرَي خارجيةِ الرياضِ وطهرانَ عن موعدِ ومكانِ اللقاءِ، وما عكسَهُ من ارتياحٍ في الشارعِ الخليجيِّ عامّة.
هذا الترويجُ الذي يُكتبُ بقلمِ السلطةِ كما هو معروفٌ يُظهرُ مدى حاجةِ محمد بن سلمان لعودةِ العلاقاتِ بعد سلسلةِ هزائمِه المتنقلةِ من سوريا إلى اليمنِ مروراً بفشلِه في زعزعةِ أمنِ إيرانَ واستقرارِها.
وهو ما أكّدْنا عليهِ في قناةِ نبأ على مدى الأيامِ الماضيةِ بأنَّ محمد بن سلمان يبدو أنه فقدَ الثقةَ بتأمينِ الولاياتِ المتحدةِ الحمايةَ لمشاريعِه، إضافةً إلى حاجتِه لأجواءٍ من الاستقرارِ والأمنِ في محاولةٍ لإنجاحِ رؤيتِه 2030 المتعثّرة.
وألمَحت أيضاً وسائلُ اعلامِ المملكةِ إلى أنَّ السببَ الرئيسَ لهذا الاتفاقِ ربما لشعورِ الجميعِ في دولِ الخليج، بالانهاكِ و الإعياء، وأنه حانَ الوقتُ لأن يتمَّ تنفيسُ الاحتقاناتِ التي تسبَّبت بها المشكلاتُ الأمنيةُ والسياسية، وأنَّ الطريقَ الأمثلَ هو الحوارُ والجلوسُ وجهاً لوجهٍ بين الطرفَين.