تقرير: مريم ضاحي
تُجمعُ التبرعات عادة من قبل جمعية خيرية لا مصدر تمويل لها سوى الأيادي البيضاء الممدودة، أو دعم أممي، لكنْ أن تقوم حكومة باستعطاء المواطنين لتنفيذ مشروعٍ ما، فهذا ما يُثير العجَب.
أمّا وإنك في السعودية، فإنَّ كلَّ المسارات الطبيعية تسقطُ أمام سياسة ولي العهد محمد بن سلمان ومشاريعه الخيالية.
فقد فتح ابن سلمان باب التبرعات أمام المواطنينَ عبر منصة “إحسان” المخصصة لجمعِ الأموال من الشعب لتمويل مشاريعه المتعثّرة، ومنها مشروع “السعودية الخضراء”.
وانطلق المشروع، بدايةً، ضمن “رؤيةِ 2030” تحت اسمِ “الرياض الخضراء”، تعهَّد ابن سلمان من خلاله بزراعةِ ملايينِ الأشجارِ بحلول عام 2030، وذلك عبر برنامجِ تشجيرِ ساحات المدراسِ والجامعات وغرسِ الأشجارِ لمكافحة التصحُّر، إلا أنَّ أيّاً من البرامجِ المنضوية تحت المشروعِ لم تُبصر النور حتى اليوم، فيما أموال المتبرعين الظاهرة على المنصة، تذهب هدراً وفساداً.
#السعودية