تقرير: سهام زعيتر
بابتسامةٍ صفراءَ ومزيَّفة، ردَّ وزيرُ الرياضةِ السعودي، عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على سؤالٍ وُجِّه إليه ضمنَ برنامج “60 دقيقة”، حولَ “الغسيلِ الرياضي”.
” لا أتفقُ مع هذا المصطلحِ ، بل أعتقدُ أنَّ على الجميعِ أن يأتوا للسعوديةِ ويرَوا الصورةَ الحقيقية، ثم يتّخذوا قرارَهم بعد أن يرَوا بأنفسِهم، أعتقدُ أنكَ إذا ذهبتَ إلى أجزاءٍ مختلفةٍ من العالمِ فسترى أنَّ الناسَ يجتمعونَ معاً رغمَ تورطِ تلك الدولِ بجرائم”.
ورداً على سؤالٍ حول إعدامِ 81 شخصاً في يومٍ واحد، قالَ الوزيرُ السعودي.
“دَعونا ننظرُ إلى الجانبِ الجيدِ في هذا الأمر/ أياً كانَ الناس ماتت، ما أحاولُ قولَه إنه إذا نظَرتَ فقط إلى الجانبِ السيئ، ففعلياً لم تفعل شيئًا على الاطلاق”.
وخلالَ المقابلةِ قالت رئيسةُ قسمِ المراقبةِ في منظمةِ “القسط” لينا الهذلول إنَّ القمعَ السياسيَّ في السعوديةِ أصبحَ أكثرَ قسوة.
” رسالتي هي لماذا تذهب إلى السعوديةِ وتلتزم الصمتَ حيالَ ما يَجري على الأرض؟ لماذا لا تتحدَّث نيابةً عن السجناءِ الذين تمَّ تكميمُ أفواهِهم، لا نريدُ أن نعيشَ في خوفٍ ولا نعرفُ ما إذا كانوا سيقتحمونَ منزلَنا غدًا، بالطبعِ نريدُ الترفيهَ في السعودية، ولكن ليسَ على حسابِ حرياتِنا”.
وتسعى السعوديةُ بكلِّ قوةٍ لاقتحامِ مسارحِ التبييضِ الرياضي، غيرَ أنَّ سجلَّ حقوقِ الإنسانِ يُعكرُ أفقَ هذا الطموح.