تقرير: بتول عبدون
يبدو أنَّ مسار التطبيع بين السعودية وكيانِ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال على جدول أعمال النظام السعودي في ظلِّ تأكيدات علنية لسياسيين إسرائيليين وتسريبات لنواب أميركيين التقوا ولي العهد محمد بن سلمان.
وأكد مساعد أحد المشرّعين الأميركيين أنَّ وليَّ العهد أبلغ وفداً من المشرّعينَ الأميركيين زاره مؤخراً بأنَّه مستعد لتطبيعِ العلاقات مع الكيانِ الإسرائيلي في عام 2023.
واضاف المساعد أنَّ ابن سلمان وضع الكرة في ملعب واشنطن حيث تشترط الرياض لإعلانِ التطبيعِ الحصول على برنامجٍ نووي سلمي، واتفاقية دفاع مشترك، ومرتبة حليف من خارجِ “الناتو” واتفاقية تجارة حرّة.
من جهته، أكدَ رئيس وزراءِ الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة “سي أن بي سي”، أنَّ “الاتفاق السعودي – الإيراني لن يؤثِّر على مسارِ التطبيع السعودي – الإسرائيلي”، واضعاً الأمر في إطار “الرغبة في خفض التصعيد أو حتى القضاء على الصراعِ الذي طال أمدُه في اليمن”.
وأكد نتنياهو أنَّ “النظام السعودي ليس لديه أوهام حول مَن هو خصمه ومَن هو صديقُه”.
بدورِه، أعلن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، خلال زيارته إلى أذربيجان، عن احتمال قيامه بزيارة في المستقبل إلى السعودية.
وأوضح كوهين، في حديث إلى إذاعة جيش الاحتلال، أنَّ “قضية تطبيعِ العلاقات بين إسرائيل والسعودية ظهرت خلال اجتماعِ السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذا الأسبوع، وحرَّض على ضرورة استعداء إيران”.
إذاً، يبدو أنَّ مسار التطبيع ماض على قدَمٍ وساق على اعتبارِ أنَّه موضوع جدّي على أجندة النظام السعودي.
#السعودية #فلسطين