تقرير: محمد دياب
الظلمُ الذي تتعرَّضُ له الأكثريةُ الشعبيةُ في البحرينِ لم يعُد يقتصرُ على القمعِ والاعتقالِ واسقاطِ الجنسيةِ وهدمِ المساجدِ والحسينياتِ، انما وصلَ لحدِّ استباحةِ الأوقاف.
سرقةٌ جديدةٌ لأراضي الاوقافِ الشيعيةِ في البحرين، كشَفتها حسينيةُ آل عبد الحي في منطقةِ السنابس بعد إعلانِها عرضَ السلطاتِ أرضاً موقوفةً للحسينيةِ منذ 79 عاماً في منطقةِ بر سار.
الحسينيةُ نبَّهت الى أنها لا تُبرئ الذمةَ في الأرضِ المقسَّمةِ الى تسعةِ 9 أراضٍ سكنيةٍ وشارع، وتُحمّلُ المسؤوليةَ الشرعيةَ لكلِّ من تعاملَ بها خلافَ علمِ مجلسِ إدارةِ المأتمِ ومقتضياتِ الوقفِ الشرعي، مستندةً الى نصِّ المحكمةِ الشرعيةِ الصادرِ بتاريخِ 13 يونيو 2013 الذي يوثقُ وقفيةَ الأرضِ المعروضةِ للبيعِ وقفاً مؤبداً على مأتمِ عبد الحي.
الصدمةُ الأكبرُ التي تنتظرُها الأكثريةُ الشعبية، ستكونُ في منطقةِ النبيه صالح، حيث تمَّت إعادةُ تخطيطِ الجزيرة، وهناك أكثرُ من تسعينَ عقاراً تابعاً للأوقافِ الجعفريةِ أصبحَت في مهبِّ الريح.
تأتي هذه السرقاتُ والاستيلاءاتُ المتتاليةُ من قبلِ السلطةِ عبرَ ثلاثِ قنواتٍ أولُها الديوانُ الملكي الذي يتخذُ القراراتِ، ثم قرارات الاستملاكِ التي تأتي عبرَ وزارتَي البلدياتِ والإسكانِ، وتُشرفُ على الأمورِ القانونيةِ للمصادرةِ هيئةُ التخطيطِ العمراني.