تقرير: سهام علي
من مقتلِ معتمرينَ إثرَ انقلابِ حافلتِهم، الى مصرعِ شبابٍ في ريعانِ شبابِهم، الى خسارةِ طفلٍ لم يعرِف بعدُ حلوَ الحياةِ أو مرَّها، حوادثُ سيرٍ تتزايدُ في مناطقِ السعودية، دونَ حلول.
يشهدُ طريقُ القصيمِ باتجاه الرياضِ العديدَ من الحوادثِ المأساوية، التي راحَ ضحيتَها العشراتُ من الأبرياءِ بسببِ الإهمالِ الرسمي، وكانَ آخرَها الحادثُ الذي وقعَ الخميس 20 أبريل 2023 وراحَ ضحيتَه تسعةُ معتمرينَ باكستانيينَ من بينِهم نساءٌ وأطفال إضافةً إلى إصابةِ آخرينَ إصاباتٍ متوسطةً إلى خطِرة.
وتشهدُ طرقاتُ السعوديةِ تدهوراً حاداً وجلياً في البنيةِ التحتية، حفرٌ قاتلةٌ، هندسةٌ سيئةٌ للطرقاتِ، فواصلُ حديديةٌ تتوسطُ الجسور، يُضافُ إليها غيابُ التخطيطِ والتصميمِ والصيانة.
وفي وقتٍ كشَفت الهيئةُ العامةُ للطرقِ، ازديادَ الحوادثِ خلال فترةِ الإجازةِ بنسبةِ 15%، قال مواطنونَ انَّ ظاهرةَ حوادثِ السيرِ المتكررةِ في كافةِ المحافظاتِ تعكسُ الفسادَ الحكوميَّ المتراكمَ منذ سنوات، ويُترجمُ الفسادُ عبرَ سكوتِ الجهاتِ الرسميةِ دونَ تقديمِ حلٍّ لأزمةِ حوادثِ السير.
ويتهمُ مواطنونَ المسؤولينَ عن مشاريعِ الطرقِ بالفسادِ وسوءِ الادارةِ ودعوهم إلى تأهيلِ تلك الطرقاتِ وايجادِ حلولٍ بديلةٍ تحمي المواطنَ من الحوادثِ الأليمةِ والمأساوية.