تقرير: محمد دياب
من بينِ المسائلِ الشائكةِ التي تُثيرُ المخاوفَ الأوروبيةَ، يبرزُ التعاونُ الصينيُّ – السعوديُّ في مجالِ الطاقةِ النووية، في ظلِّ انتشارِ الأسلحةِ النوويةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ واحتمالِ حدوثِ سباقِ تسلحٍ نووي.
وأبرزَت مؤسسةُ فنك الأوروبيةُ في الثامنَ عشرَ من ابريل 2023 أنَّ الرياضَ تعملُ على تطويرِ برنامجِها النووي في السنواتِ الأخيرةِ بذريعةِ تلبيةِ احتياجاتِها المتزايدةِ من الطاقة.
الجدلُ حولَ برنامجِ السعوديةِ النووي عادَ للبروزِ مع إعلانِ وزيرِ الطاقةِ السعودي عبد العزيز بن سلمان، عن عزمِ بلادِه استخدامَ المواردِ المحليةِ من اليورانيوم لتطويرِ صناعةِ الطاقةِ النووية.
وتُشيرُ الدراساتُ الأوليةُ إلى امتلاكِ السعوديةِ ما يُقدّرُ بنحوِ 60 ألفَ طنٍّ من اليورانيومِ الخام.
وتُعتبرُ مسألةُ تخصيبِ اليورانيوم حساسةً، إذ يمكنُ استخدامُه في عمليةِ إنتاجِ الأسلحةِ النووية.
وتحتاجُ المفاعلاتُ النوويةُ إلى اليورانيومِ المخصّبِ بنسبةِ 5 بالمئة، لكنَّ التقنيةَ نفسَها يمكنُ أن تُستَخدمَ لتخصيبِ اليورانيوم بنسبٍ أعلى ترقى للاستخدامِ العسكري.
ورغمَ إبرامِ المملكةِ اتفاقاتٍ مع منظماتٍ ودولٍ دوليةٍ للتعاونِ في تطويرِ الطاقةِ النوويةِ السلمية، يثيرُ عدمُ وضوحِ البياناتِ وانعدامُ الإطارِ القانوني استفساراتٍ حول سلامةِ وأمانِ برنامجِها النووي.