ليس بالنفط وحدَه تحيا المملكة، وليس به وحدَه تحارب خصومَها، فهي تحضُر في أزماتِ المنطقة من الشام الى اليمن بصفةِ شريكٍ رئيس..تتحيّنُ الفرصةَ لتخريب الحلول في سوريا والبحرين واليمن والعراق..
في داخل مملكةِ الصمت ترقّبٌ حذِر هو سيدُّ الموقف بانتظار أخبارِ صحة الملك، فيما صراعُ الأجنحة يحتدم على وقع تسريباتٍ وتسريباتٍ مضادة يقودها مقرّبون منها , ويدرك الجميع أنهم يخوضون لعبةَ إيصالِ الرسائل المضغوطة..الخوفُ ينتاب الجناحين المتصارعين من قرار الساعةِ الأخيرة هنا بتوجيه الضربة القاصمة، أو قرار الساعة الأولى هنالك بتخريب ما بُني خلال قرابة عقد..والشعبُ بانتظار الحسم القادم بالفرج والانفراج..
في البحرين ثمةَ مسلسلٍ في القمع ينضحُ بكل ما هو مستهجن، لائحةُ اتهاماتٍ كيديةٍ يُصدرها القضاء المرتهنُ لجهاز الأمن ضد أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان..اتهاماتٌ ترقى الى مستوى المهزلة الكاملةِ الأوصاف، في دولة يفتقر أهلُ الحكم فيها الى الحد الأدنى من وعي العلاقة بين الحاكم والمحكوم وآلياتِ تداول السلطة..
وفي اليمن تحوّلاتٌ متسارعة على وقع التدخل السعودي وتالياً الأميركي، فيما يناضل اليمنيون من أجل استكمال ثورتهم التي بدأوها قبل أعوام واستعادوا استقلالَها في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي..وما يشهده اليمن اليوم يتصل في البدء والخاتمة بحُريةِ اليمنيين وكرامتِهم.. وسيحصُلون عليها بإرادتهم الجامعة, بإذن الله..