إيران / نبأ – أزمة أسعار النفط ترخي بظلالها على العلاقات الايرانية السعودية.
عدم الرضى الايراني عن ارتفاع سعر برميل البترول، الذي تحمّل مسؤوليتَه ايرانُ للرياض، يتسبب بتأجيل زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التي كانت مقررة الى المملكة.
الانزعاج الايراني من اصرار السعودية على هذه السياسة يقف وراء تأخر التقارب بين البلدين، بحسب ما قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية.
حسين أمير عبد اللهيان، وفي مقابلة مع قناة العالم الاخبارية أشار الى أن الدول المنتجة للنفط في المنطقة، تتوقع من السعودية وغيرها، بذل جهد لمنع الأضرار باقتصاداتها بسبب الآثار طويلة الأجل لانخفاض أسعار النفط.
عبد اللهيان أكد أن طهران أرسلت للمسؤولين السعوديين عبر قنوات دبلوماسية، أن عليهم أن يصححوا سياستهم.
بعد أسابيع من عيد الأضحى كان مقررا أن يتوجه وزير الخارجية الايراني ظريف الى الرياض للقاء نظيره سعود الفيصل، لكن قصة نجاح التقارب منذ لقاء نيويورك بين الطرفين لم يكتب لها الاستمرار، يصف الايرانيون لقاء ظريف الفيصل في الأمم المتحدة بالايجابي، لقاء أتبع بزيارة خاطفة قام بها مساعد ظريف عبد اللهيان الى جدة.
لكن تصريحات الفيصل النارية الشهيرة ضد طهران في تلك الأثناء، ووصفه ايران بالمحتل، أدت الى نسف ذلك اللقاء.
شرخ عمّقته مجريات الأحداث من اليمن وصولا الى ذروة التوتر مع نشوب أزمة النفط.
ما يقارب العام والنصف، هي مدة الانتظار الذي طال لعودة أقنية التعاون المباشر على قائمة من ملفات اقليمية عالقة يملك البلدان مفاتيحها، وعلى طول الخط لم تثمر توقعات المتابعين تقديم شخصيات كان الرهان على دور ايجابي لها في تصحيح مسار العلاقات.