السعودية / نبأ – أمراء ووزراء ورجال دين يستمرون بالتوافد على مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض للإطمئنان على صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز, بعد عشرين يوما على دخوله إلى المستشفى.
الديوان الملكي الذي إعتاد على إصدار البيانات المطمئنة على صحة الملك في الأزمات الصحية التي توالت عليه إعتمد سياسة الصمت المطبق, وإكتفى ببيان عن دخول الملك إلى المستشفى أوضح فيه أنه يعاني من إلتهاب رئوي دون أي معلومات إضافية.
المراقبون يرون في التكتم الذي يحيط بالعائلة الحاكمة تأكيدا للمعلومات عن صراع بين الأجنحة والمخاوف داخل المملكة من الحقبة القادمة في ظل غموض حول صحة الملك.
المغرد الشهير مجتهد والذي كان قد أكد إنشاء خلية أزمة مع تدهور الوضع الصحي للملك, أكد أن رئيس الديوان الملكي خالد التويجري جهز طائرة خاصة لمغادرة المملكة فيما لو حصلت تطورات مفاجئة.
وسائل الإعلام الغربية تحدثت عن الصراع داخل الأسرة الحاكمة في المملكة في ظل تدهور الحالة الصحية للملك عبد الله.
صحيفة التايمز البريطانية وصفت الصراع داخل أروقة الحكم بالجنوني, حيث إعتبر الكاتب والصحفي هيو تملينسون أن ملامح الصراع الداخلي على السلطة بدأت تظهر في أكبر بلد منتج للنفط مع تدهور صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
تميلسون إعتبر أن مستقبل المملكة على المحك وأنها على مفترق طريق لتسليم جيل جديد مقاليد الحكم.
ورغم أن الملك يحاول تأمين أولاده باسنادهم مراكز رئيسية في الحكم، إلا أنّ الكاتب أكد ان الوريث لكرسي الحكم معروف وهو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز.
ورأى أن ما وصفه بالمشاجرات الجنونية بين الطامعين في السلطة خلف الكواليس هي على المناصب الأخرى.
وأوضح تميلسون أن ولي العهد الذي سيستلم الحكم يعاني من الخرف وعليه فإنه عند وفاة الملك عبد الله سيعمد الجناح السديري إلى وضع خطط أخرى أهمها إعادة السيطرة على الحكم في البلاد.