السعودية / نبأ – رأى الكاتب مصطفى اللباد أن السعودية اليوم تبدو كلاعب يجلس على رقعة شطرنج الطاقة، خاصة بعد الهبوط المتتالي في أسعار النفط منذ يونيو الماضي.
هبوط لعبت السعودية دوراً في الوصول اليه كونها أكبر مصدر للنفط في العالم، يقول اللباد في مقال له بصحيفة السفير اللبنانية حمل عنوان شطرنج النفط السعودي ونقلة إيران الممكنة.
ورغم المشاكل التي تحيط بالمملكة داخليا وخارجياً إلا ان ما قامت به السعودية من نقلات متتالية على رقعة شطرنج الطاقة من أجل تخفيض أسعار النفط تعيد التذكير بالورقة الاستراتيجية الأهم التي تملكها الرياض، أي القدرة المؤكدة على التأثير سلباً وإيجاباً في الدول المصدرة للنفط والمستوردة له.
ويقول اللباد إن المملكة ومن خلال دفعها الأسعار الى الهبوط فإنها بذلك تحارب النفط الصخري الأميركي، الذي يحتاج استخراجه لتكلفة عالية، تجعل من إنتاجه في ظل إنخفاض أسعاره أمراً غير مجد إقتصادياً.
كما أن سعر النفط المنخفض سيمنع الشركات الكبرى من تخصيص موارد أكبر للاكتشافات والأبحاث المتعلقة باستخراج النفط غير التقليدي، وهو أمر يصب في مصلحة المملكة على المدى الطويل.
الدول المصدرة للنفط ستتضرر على المدى القصير بحسب المقال، الذي يشير بالتحديد الى الدول ذات التعداد السكاني الكبير مثل روسيا ونيجيريا وإيران وفنزويلا والعراق، في حين تملك دول الخليج العربية المصدرة للنفط احتياطات مالية ضخمة.
لهذا سيكون هناك تأثير سلبي على ايران التي تعاني اساساً بسبب العقوبات الإقتصادية الغربية عليها، وكذلك روسيا وفنزويلا.
ويعتبر الكاتب بأن السعودية أصابت مجموعة خصوم بضربة تخفيص اشعار النفط، وأظهرت بالتالي أهميتها كحليف لواشنطن في المنطقة وفي سوق الطاقة العالمي.
وفي مواجهة هذا الوضع يلفت اللباد الى ان على طهران ان تقوم باتخاذ إجراءات سياسية، لمحاولة تعديل المسار في الأسعار الحالية. ومن ضمن هذه الإجراءات يمكن التنسيق بفعالية أكبر مع الدول النفطية المتضررة مثل روسيا ونيجيريا وفنزويلا والعراق، لتكوين منتدى دولي ضاغط في مواجهة المحور العربي الخليجي.