في ظِل التعطيل الأميركي .. صنعاء والرياض نحو جولة جديدة

 

تمارس الرياض تسويفاً في ما تم الاتفاق عليه مع صنعاء، حيث لا تزال خطوات بناء الثقة في ما بينهما مُحاطةً بالضبابية، في ظلّ ما يبدو أنَّها محاولات عرقلة أميركية تستهدف الحيلولة دون التوصّل إلى تفاهم نهائي، وفق ما أكده العضو في الفريق الوطني اليمني المفاوض حميد عاصم.

بدوره، دعا وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، تحالف العدوان إلى “إثبات حسن النوايا من خلال البدء بالتنفيذ العملي للشروط، التي وضعتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للوصول إلى السلام العادل والشامل”.

وأوضح العاطفي أنَّ “العدو الصهيوني يقوم بالضغط والإيعاز للتحالف لتنفيذ مخططاته وأجندته في اليمن في إطار سعيه للتوسع والسيطرة والاحتلال”.

وإذ بدأت صنعاء، بالفعل، بمواجهة محاولات واشنطن للعرقلة، برفع سقف إنذاراتها للسعودية من إدارة أذنها للولايات المتحدة، فإنَّ جولة التفاوض المباشر الثانية، المرتقَب انطلاقها خلال أيام ربّما تكون حاسمة في تحديد وُجهة الأمور في المرحلة المقبلة.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، قد اتهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تعطيل مساعي السلام، قائلاً إنَّ “واشنطن لا تريد حلحلة الملفّ الإنساني وتعمل في اتّجاه مناهض للسلام”.