تحرّك أميركي على خلفية أزمة جفاف في أريزونا الأمريكية تسببت بها السعودية

 

أثار قرار لشركة “فوندومونت أريزونا”، التابعة لشركة “المراعي” السعودية، والقاضي بحفر أكثر من 1000 قدم في منسوب المياه الجوفية في ولاية أريزونا، لضخ ما يصل إلى 3000 جالون من المياه في الدقيقة لري محاصيلها، أثار حفيظة المعنيين في الولاية.

سببَّت السعودية أزمة جفاف متفاقمة في الولاية الأميركية نتيجة استهلاكها كميات ضخمة من المياه الجوفية لزراعة “البرسيم” في أريزونا، ومن ثم نقله الى المملكة، ودفع ذلك بحاكم الولاية، الأسبوع الماضي، إلى إلغاء التصاريح التي تسمح للشركة بحفر الآبار.

وقالت المدعية العامة للولاية، كريس مايز، التي سعت إلى إلغاء التصاريح، إنَّ “معظم سكان أريزونا يرون أنَّه من المشين أنْ تسمح الدولة للشركات المملوكة لأجانب بوضع قشة في أرضنا واستخدام مياهنا مجانًا لزراعة البرسيم”.

وأضافت مايز أنَّه “لا يمكن في خضم الجفاف الملحمي تحمل القيام بأشياء غبية بالماء في ولاية أريزونا بعد الآن”.

ولم تستجب شركة “فوندومونت”، التي وظَّفتها السعودية لزراعة “البرسيم” لطلبات متعددة لتعليق عملها، بحجة أنَّها استأجرت واشترت أراضٍ في الولايات المتحدة بشكل قانوني وأنفقت الملايين على تحسين البنية التحتية بحسب محاميي الشركة، ما دفع بمشرِّعين من الولاية اقتراح مشروع قانون لحظر بيع أراضي الدولة إلى الحكومات الأجنبية والشركات الحكومية وأي شركة مقرها في الصين أو روسيا أو السعودية.