احتجاز جثامين الشهداء .. نهج متواصل للنظام السعودي

تحتجز السعودية جثامين أكثر من 145 شهيداً من أبناء القطيف والأحساء.

ترفض تسليمها إلى ذوي الضحاياعلى الرغم من المطالبات المتكرّرة، وتعمل على دفنهم في مقابر سرية.

تصعد من إجراءاتها القمعية ومنع الأهالي من إقامة مراسم العزاء وتقبل التعازي وتهددهم بالاعتقال.

الشهداء المحتجزة جثامينهم هم ضحايا عمليات إعدام خارج نطاق القانون، كالاغتيال والإعدام الميداني، والإعدام السري، نذكر على سبيل المثال جريمة اعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، جعفر المبيريك، صادق الدرويش وحسن العبد الله.

وهناك من قضى جرّاء التعذيب أثناء التحقيق، مثل محمد الصويمل ومكي العريض، ونزار المحسن، أو بسبب الإهمال الطبي، كالناشط عبد الله الحامد، زهير علي شريدة، و حبيب الشويخات.

ووفق المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان فإن الإعدامات الأخيرة تظهر التحكم الكامل لمحمد بن سلمان بهذه العقوبة واستخدامها بشكل سياسي لترهيب المجتمع.

أما عن الأسباب التي تدفع السلطات السعودية إلى احتجاز الجثامين، فتشير لجنة الدفاع عن حقوق الانسان إلى أنها ترمي إلى إخفاء معالم وآثار التعذيب الجسدي الذي تعرضت له، ومعاقبة أهالي المتوفين وحرمانهم من الوداع الأخير.