السعودية / نبأ – رغم التحذيرات والمخاوف الإقتصادية من إستمرار تراجع أسعار النفط عالميا، تحافظ الدول الكبرى المصدرة للنفط وعلى رأسها السعودية على مستويات إنتاجها.
المستشار السابق لوزير البترول السعودي,والذي شغل هذا المنصب خمسة وعشرين عاما، الدكتور محمد الصبان أكد أن المملكة قد لا تستطيع تحمل إنخفاض النفط مع عدم تخفيض الإنفاق الحكومي أكثر من أربع سنوات.
الصبان أوضح في حديث تلفزيوني أن المملكة قد تستطيع التكيف مع الإنخفاض في أسعار النفط إذا ما خفضت إنفاقها الحكومي, ثماني سنوات.
وأشار إلى أن سياسة المملكة هي الحفاظ على حصتها في السوق بتحمل أسعار النفط المنخفصة ولكي تؤكد لباقي المنتجين الهامشيين في السوق، أن إحتياطات المملكة المادية هائلة ويمنكها التعامل مع أسعار البترول المنخفضة.
ورغم التحذيرات من عدم قدرة المملكة على التكيف مع إنخفاض الأسعار كان مجلس الوزراء السعودي قد وضع ميزانية زاد فيها مستوى الإنفاق الحكومي.
وكانت أسعارالنفط قد تراجعت في تداولات يوم الإثنين إلى أقل من خمسين دولارا بعدما أعلن العراق عن مستوى قياسي جديد من الإنتاج مما زاد المخاوف من قتامة آفاق الإقتصاد العالمي.
أسواق الأسهم الخليجية شهدت تراجعا حادا وضغطت على أعمال البورصة السعودية.
حيث هبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.6% كما تراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عملاق إنتاج البتروكيماويات 1.9%
وشهدت معظم أسهم الخليج تراجعات.
وفيما كان وزير البترول علي النعيمي قد أكد أن المملكة لن تخفض إنتاجها ولو بلغ سعر البرميل عشرين دورلارا, يتسائل المراقبون عن نسبة المخاطرة بالإقتصاد والمستقبل التي قد تقدم المملكة عليها مقابل مكاسب سياسية وتهديد إقتصاد من تعتبرهم أعداءها؟