تقرير: محمد دياب
هل ما زالت العلاقات الأميركية – السعودية القائمة على النفط مقابل الحماية على حالها أم تبدَّلت بسبب المتغيِّرات على الساحة الدولية، خصوصاً بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 واحتدام منافسة القوى العظمى؟ وهل التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية أولوية قصوى لأمن الولايات المتحدة؟
طرح محللون أسئلة كثيرة أعقبت زيارة جيك سوليفان وبريت ماكغورك، مستشارَي الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤخراً إلى كيان الاحتلال، بهدف إطْلاع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على محادثاتهم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لم يخفِ نتنياهو هرولته نحو التطبيع مع السعودية لأنَّه يعتبره فرصة مثالية له للخروج من أزمته الداخلية.
وبالرغم من أنَّ إدارة بايدن ليست مولعة بسياسات حكومة نتنياهو، إلّا أنَّ سوليفان لم يخفِ اهتمام الإدارة الأميركية بسرعة التطبيع بين السعودية والكيان الذي تعتبره مهماً للأمن القومي للولايات المتحدة، وتضعه في مرتبة عالية نسبياً في قائمة أولوياتها، بحسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
ويرى المحللون أنَّ التقارب السعودي – الإيراني ربما يكون مناورة جديدة للرياض، الهدف منها هو إيجاد واقع بديل يثبت أنَّه يخدم الأهداف السعودية، كالاستقرار الإقليمي في منطقة الخليج، وحماية مصالحها في المستقبل.