تقرير: مريم الضاحي
تواجه شركة “أرامكو”، عملاق الطاقة والنفط السعودية، ضغوطاً اقتصادية حادة نتيجة تباطؤ الاقتصاد الإقليمي والعالمي منذ بداية عام 2023.
وتجلّت خسائر الشركة في قرارها الأخير تأجيل إدراج عروضها العامة الأولية هذا الأسبوع، ما يُنْذِر بإمكانية تكرار هذا التأجيل إذا لم يتحسَّن أداء السوق.
ويعتبر موقع “المونيتور” الأميركي، في تحليل، إنَّ “طرح “أرامكو” العام الأولي والذي تم تأجيله كان من الممكن أنْ يكون أحد أكبر الاكتتابات في العالم في 2023″، كاشفاً عن انخفاض في أرباح الشركة للربع الأول من 2023 بنسبة 19 في المئة.
ويقول رايان بول، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شبكة “إكستشاينج”، لـ “المونيتور”، إنَّ “تحركات “أرامكو” السعودية ستؤثر سلباً على مصلحة الاكتتاب العام”، مضيفاً أنَّ “شركات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستواجه رياحاً معاكسة عند محاولتها طرح اكتتاب عام ناجح في 2023 وستكافح لتحقيق فترات ازدهار، ما سيؤدّي إلى خسائر مالية أكبر قد تسبِّب ركوداً في الاقتصاد”.
ويشير الموقع إلى أنَّه “لم يتم تحديد جدول زمني جديد لإدراج العروض”، متوقعاً أنْ “يتم تأجيله حتى العام المقبل” 2024.
جدير ذكره أنَّ “أرامكو” كانت تعمل مع بنوك أميركية لدراسة الطرح العام المحتمل، منها “جولدمان ساكس، و”مورجان ستانلي”، قبل أنْ تتعرَّض تلك البنوك لانتكاسة اقتصادية حادة.