تَخبُّط سعودي في ملف جهود السلام في اليمن

تقرير: سناء إبراهيم

تصرُّ السعودية على عرقلة جهود السلام في اليمن، حيث تعتمد توصيف نفسها كوسيط في المفاوضات الحاصلة، لا أحد الأطراف المعتدية.

ويتمخض إصرار السعودية من تصريحات سفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، حول جدية المفاوضات واعتبار أنَّ “جهود السلام في اليمن سارية”، إلّا أنَّ أمامها عراقيل، من دون أنْ يُقرَّ آل جابر بما تفعله بلاده لإبقاء اليمن مشتعلاً بدفع أميركي.

تتناسب تصريحات آل جابر ومحاولات واشنطن عرقلة جهود السلام عبر إقحام اتفاق السعودية وإيران وربطه بالتطورات اليمينية، وهو ما لا يراه اليمنيون في محله، بل يعتبرونه في سياق العرقلة والمماطلة لإطالة أمد العدوان، الذي يدخل عامه التاسع.

بالتزامن مع التحركات السياسية – الدبلوماسية، تجزم التطورات الميدانية بأنَّ تحالف العدوان السعودي لا يريد إنهاء العدوان، حيث كشفت معلومات صحافية عن دفع الرياض بتعزيزات عسكرية لها نحو عدن في إطار ما يُسمَّى قوات “درع الوطن”، التي أُنشأت حديثاً بقرار من ما يُسمَّى “مجلس القيادة الرئاسي”.

ووصلت التعزيزات العسكرية إلى معسكر التحالف السعودي في مدينة البريقا في غرب عدن، ما يطرح تساؤلات حول أهداف السعودية من وراء هذه العسكرة التي تتضارب ومزاعم السعي نحو إرساء السلام في اليمن.