تقرير: محمد دياب
برغم المحادثات السودانية في جدة التي تزامنت مع قمة عربية تبعد أمتاراً عن الفندق الذي يضم طرفي الصراع الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، إلّا أنَّ صوت انفجارات وهدير الطائرات كان أقوى من صوت المباحثات.
ألقت الاشتباكات التي يشهدها السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بظلالها على أوضاع العديد من الملفات، ممّا يُفاقِم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العالقون والنازحون من المدنيين.
وقال دفع الله الحاج علي، مبعوث رئيس “مجلس السيادة” السوداني عبد الفتاح البرهان إلى لقمة العربية، إنَّ “الجيش السوداني مستعد للعفو عن أعضاء قوات “الدعم السريع” إذا قرَّروا وضع السلاح”، لكن كلامه تُرْجِم عملياً باتخاذ البرهان قراراً بإقالة حميدتي من منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم.
ولا تزال الآمال في وقف إطلاق النار ضعيفة بعد انتهاك هُدَن عِدَّة في الأسابيع الماضية، في ظل توقُّع تحالف “قوى الحرية والتغيير” في السودان أنْ يتم الإعلان عن اتفاق هدنة جديدة، يوم السبت 20 أيار/مايو 2023 بين طرفي الصراع.
ميدانياً، هزَّت انفجارات عنيفة، يوم السبت، مدينة أم درمان وسط استمرار المعارك بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم والضواحي.
وشهدت المحال والأسواق تجارية والمنازل في مختلف مناطق في الخرطوم لعمليات نهب وسلب يقوم بها أفراد مدنيون وعسكريون في ظل غياب الأجهزة الأمنية إثر الصراع في البلاد.