تقرير| تحضيرات حوار موسكو: الحكومة والمعارضة الداخلية تشاركان والمعارضة الخارجية تقاطع

روسيا / نبأ – تتوالى التحضيرات من أجل عقد حوار موسكو الأسبوع المقبل.

منسق الحوار مدير معهد الإستشراق الروسي فيتالي نعومكين، أكدّ أن اللقاء بين الحكومة والمعارضة السوريتين فى موسكو المقرر عقده ما بين السادس والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، لا ينص على مشاركة دولية ، معتبراً أن كل ما تفعله روسيا هو أنها تقدم ساحة للحوار على أراضيها.

وفي مؤتمر صحفي اشار نعومكين الى ان اللقاء لن يكون بديلاً عن جنيف، مشيرا الى ان نجاحه لا يقوم على توصل الأطراف إلى اتفاق ما، بل على مجرد جلوسهم خلف طاولة المفاوضات.

من جهته اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان مجرد ذهاب الوفد الحكومي السوري الى موسكو هو امر ايجابي، موضحاً الفرق بين لقاء موسكو ومؤتمر جنيف قائلا إن مشاركتنا في جنيف لم تكن لمحاورة الائتلاف وإنما لمحاورة الدول التي كانت تدعمهم وتوجههم، مشيراً إلى أنه في موسكو الوضع مختلف فهناك معارضة دعيت بصفة شخصية وهناك أرض صديقة ولن تكون هناك دول تتدخل أو تدعم طرفاً ضد طرف آخر.

وشدد المعلم على أن الذاهبين إلى لقاء موسكو سيشاركون في حوار المستقبل ومن يقاطع فلن يكون له دور فيه. ورأى المعلم ان إخفاق اللقاء يعني أن شخصيات المعارضة انصاعت لتوجهات الخارج.

في المقابل، أشار رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام إلى ان الهيئة ليست لديها رهانات كبيرة على لقاء موسكو، لكنها اتخذت قرار المشاركة الذي وصفه بالصعب والصائب.

المعارضة الخارجية الممثلة بالإئتلاف السوري أعلنت مقاطعتها للحوار، وحمل بيان للإئتلاف موسكو المسؤولية القانونية فيما يحدث في سوريا، معتبرا ان لها دوراً هاما واساسيا للوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعياً اياها إلى إعادة النظر بسياساتها تجاه ما يحدث في سوريا.