إيران / نبأ – في ظل إستمرار حمام الدم في المنطقة, ومع تزايد نفوذ الجماعات الإرهابية وخطر التطرف على العالم, تتوالى الرسائل الإيرانية للسعودية والدعوات للحوار.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي وممثل المرشد الأعلى السيد علي خامنئي علي شمخاني أكد أن بلاده جاهزة للحوار الصريح والشفاف والشامل، لبحث مجمل القضايا التي هي موضع اهتمام مشترك لدى إيران والسعودية.
وخلال لقاءه بسفير إيران لدى السعودية حسين صادقي أكد شمخاني على إن الحوار مسألة مبدئية ضمن السياسات الإيرانية تجاه المملكة.
وأشار إلى الخسائر المالية والأضرار الإنسانية الهائلة الناتجة عن الصراعات الطائفية في العالم الإسلامي، مشددا على ضرورة أن تضطلع البلدان الإسلامية بدور في الحد من إراقة دماء المسلمين من خلال معركة ضد التطرف والإرهاب الذي تجسده داعش.
من جهته أكد السفير الإيراني في السعودية على ضرورة الاهتمام بمجالات التعاون بين البلدين والنتائج الإيجابية لتوسيعه.
مراقبون رجحوا أن يعود السفير الإيراني إلى السعودية برسالة واضحة من قيادته تتضمن عرضا بالحوار.
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد دعوا المملكة إلى الحوار في عدة ملفات.
حيث إعتبر رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في إيران محمد باقر نوبخت أن بلاده تنتظر من السعودية أن تتخذ على اساس الحوار سياسات مجدية للبلدين.
رسائل إيران المتتالية لم تلق أي رد سعودي, منذ دعوة وزير الخارجية الإيراني سعود الفيصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة المملكة في أيار مايو الماضي.
كما أن المملكة لم تقدم على خطوات عملية مع إلغاء ظريف زيارته بسبب سياسة المملكة النفطية رغم الأوضاع المتفجرة التي تشهدها المنطقة والتي تحتم فتح أبواب الحوار على كل الأصعدة.