تقرير بعثة “صندوق النقد الدولي” للسعودية.. تناقضات يدحضها حال المواطن

حالة من الإزدهار بفضل ارتفاع أسعار النفط، والتحسن القوي في مستويات الاستثمار الخاص، وتنفيذ الإصلاحات واحتواء التضخم، مع تراجع معدل بطالة الشباب إلى النصف.

هي معطيات خرجت بها بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت السعودية مؤخرا في وصف اقتصاد البلاد.

ولكن حال المواطن يكشف زيف كل ما تقدم، ويطرح تشكيكا بالتفاصيل التي أدرجت، من تكدس للشباب العاطلين عن العمل على ابواب مراكز التوظيف.

وغياب ازدهار المرافق لارتفاع اسعار النفط في ظل استمرار المشاريع المتعثرة والبنى التحتية المهترئة.

تضخم مرتفع يترجم بغلاء فاحش في الأسعار.

الأمر لا يقف عند هذا الحد بل إن بعثة صندوق النقد خرجت بتوصيات مناقضة كليا لوصفها للاقتصاد السعودي.
حيث دعت إلى إبقاء ضريبة القيمة المضافة عند 15% كحد أدنى والمضي قدماً بزيادة الحد الأقصى لأسعار البنزين والتعجيل برفع أسعار الكهرباء وأنواع الوقود الأخرى ومثل هذه الأمور لا تكون في بلد ذات اقتصاد ناجح.

فهذه التناقضات التي أتت بموافقة السلطات السعودية على نشرها بحسب بيان الصندوق طرحت تساؤلات حول دور الحكومة في إخراجها كون البعثة مدفوعة التكاليف وهل اتت مقدمة لخطوات تريد الحكومة أساسا تنفيذها على المواطن .