تقرير: مريم الضاحي
تشهد الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات و”الدعم السريع” تطوراً خطيراً. فبعد شهرين من بدء الاقتتال بينهما، ومع فشل سياسة الهُدَن بوساطة أميركية – سعودية، ظهرت الى الواجهة سياسة الاغتيالات، حيث اغْتِيل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر منتصف ليل الأربعاء – الخميس 14-15 حزيران/يونيو 2023.
واتهم الجيش “الدعم السريع” باختطاف واغتيال والي غرب دارفور، بعد ساعات من تصريحات إعلامية اتّهم فيها “الدعم السريع” بتدمير مدينة الجنينة.
من جهتها، أدانت قوات “الدعم السريع” اغتيال عبد الله أبكر، موجِّهة أصابع الاتهام إلى من سمَّتهم “استخبارات القوات الانقلابية” بالتورُّط في إشعال الحرب القبلية في الولاية.
ميدانياً، اتَّسع نطاق المعارك إلى وسط البلاد، واشتدَّت حدَّتها مُخلِّفة ارتفاعاً في أعداد الضحايا، واستمراراً في موجة النزوح.
وترك الصراع المحتدم أثره على القطاع الصحي الذي يعاني انهياراً ونقصاً في الموارد والأطْقُم الطبية، لا سيَّما مرضى الكلى المضطرين للغسيل بشكل مستمر، مع توقُّف أكثر المستشفيات عن العمل.
سياسياً، كشفت مصادر مطلعة عن انخراط دول إقليمية مثل مصر والإمارات في مفاوضات جدة التي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن فشلها في التوصُّل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان.