السعودية تحاول بسط احتلالها لحضرموت عبر مشاريع تنموية

منذ خمسينات القرن الماضي وإبّان سيطرة بريطانيا على اليمن، وعين السعودية موجَّهة على محافظة حضرموت في شرق البلاد، المحافظة الغنية بالنفط والغاز، والتي تحاول السعودية دائماً احتلالها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وحتى عسكرية.

شكل النفوذ الإماراتي من خلال “المجلس الانتقالي الجنوبي” في تلك المحافظة عائقاً أمام السعودية لتحقيق هدفها، كما كانت هي عائقاً أمام أبو ظبي أيضاً، فلجأت السعودية إلى سلاح المال وشراء الذمم، آخرها إطلاق ما يُسمّى “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن” حزمة مشاريع وبرامج تنموية حيويّة في حضرموت تتمثل بـ 20 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي.

ولإدارة هذا الاحتلال، شكّلت السعودية كياناً سياسيا جديداً تحت مُسمّى “مجلس حضرموت الوطني” الذي جاء بترتيبات سعودية، ويُعلن عن أنَّ حضرموت ستدير نفسها أمنياً ومالياً وإدارياً.

وترافق الإعلان مع وصول رئيس “مجلس القيادة الرئاسي” التابع للسعودية رشاد العليمي إلى المحافظة، وإنزال أعلام “الانتقالي” وصور رئيسه عيدروس الزبيدي من الشوارع.