يواجه حجّاج بيت الله الحرام في هذا العام حملة ممنهجة ومسيَّسة تمثَّلت باعتقال حجّاج عرب أحدهم الشيخ البحريني جميل الباقري، ومَنْع السيد الإيراني جواد الزنجاني من دخول السعودية لأداء فريضة الحج برغم إعطائه تأشيرة الدخول في وقت سابق، فضلاً عن ممارسة التهديد والترهيب والمضايقة من خلال استعراض عسكري أجرته قوات الأمن السعودية في محيط الحرم.
لم يُعلِن النظام السعودي عن الاعتقالات بالجملة لأسباب عدّة، منها تسييسه للحج واستغلاله للفريضة الدينية بل والاستئثار بها، ممّا دفع بالنشطاء والمعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة الكترونية تحت عنوان #الحج_ليس_آمناً .
وحذَّر النشطاء من اصطياد الحجاج المعارضين للنظام خلال أداء المناسك، معتبرين أنَّ الحج تحوَّل إلى مصيدة للمسلمين، وزيارة بيت الله الحرام مغامرة خطرة لكل من لا يؤيِّد سياسة نظام آل سعود.
وأشار “مرصد انتهاكات الحج والعمرة”، في تغريدة على “تويتر”، إلى أنَّ “الحج تعرَّض ولا يزال للاستغلال السياسي، في محاولة لتحويله إلى أداة سلطوية لإسكات الأصوات السلمية المعارضة”.
وتحدَّث موقع “ريليجين نيوز”، في تقرير، عن منع السعودية المسلمين الأميركيين من الحج بعد فرض قيود عليهم، وتحديدها أعداد الحجاج المسموح لهم بأداء الفريضة.