بين دموع الثكالى ودماء الشهداء يحلُّ عيدُ الأضحى المبارك على أهالي القطيف والأحساء.
يحل العيد وما زالت القطيف والأحساء تتلاطم فيهما أمواج فقد الأحبة والاعتقالات والتهجير، مروراً ببيوت عوائل الشهداء والمعتقلين في سجون آل سعود، المهدَّدين بالإعدام.
تتعاقب أيام وعيون أهالي القطيف والأحساء تتمنّى أنَّ تبصر فجر عيد حقيقي، يستنشقون فيه عبير الحرية.
أقبل عيد الأضحى هذا العام تزامناً مع تنفيذ ولي العهد محمد بن سلمان سلسلة من جرائم الاعدام بحق ثلَّة من معتقلي الرأي في القطيف، أُعدِموا بسبب تعبيرهم عن رأيهم، بعد أنْ اعتُقلوا في سجون سيئة السمعة، وتعرَّضوا لصنوف من التعذيب والتنكيل.
أيُّ عيد يحلُّ على تلك المناطق والأحياء وفيها بات أهلها يعيشون نكبة التهجير؟ فحياة أمهات زوجات وأخوات لعدد من المعتقلين الذين هم على قائمة الاعدامات معلَّقة برياح سطوة ابن سلمان.
باتت بيوت عوائل الشهداء محطة للحزن بعد أنْ كان عيدها بوجود الأحبة، حيث باتوا ينتظرون جثامينهم التي تحتجزها آلة القتل السعودية.