بات موسم الحج مصدر قلق للعائلات المسلمة التي يتوق أفرادها إلى أداء ركن أساسي من أركان الإسلام، هو فريضة الحج، وذلك بسبب حكم آل سعود وإدارتهم للمشاعر المقدسة.
وتواصل سلطات آل سعود اعتقالاتها ومنع مريدي الحج من دخول المملكة، ويسقط ضحايا بسبب موجات تدافع الحجّاج وجرّاء سقوط رافعات على رؤوسهم.
أما هذا العام، فكان نصيب الحجاج الإجهاد الحراري بفعل النقص في التجهيزات الخاصة بتأمين راحة الحجّاج في موسم الصيف الحار.
وبرغم الترويج لإدعاءات الاهتمام بموسم الحج وراحة الحجاج التي خرج بها وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة في فيديو ترويجي، إلّا أنَّ الحقيقة أظهرت تعرُّض أكثر من 6500 حاج للإجهاد الحراري الذي يؤدّي إلى الموت بسبب سيولة الدم والاختناق.
رفع النظام السعودي التكلفة المادية للحج على المسلمين عبر زيادة الضرائب والرسوم واعتبارها مصدراً لجلب الأموال لخزينة السلطة، لكنَّه لم يُعِرْ راحة الحجّاج وسلامتهم أي اهتمام، بل اقتصر اهتمامه على إدخال الأموال إلى جيوب أمرائه فقط.
فهل ستعيد هذه الحادثة فتح الباب أمام المطالبات الدائمة حول منع تفرُّد السعودية في إدارة موسم الحج أم ستبقى سطوة النظام تتحكَّم بفريضة المسلمين؟