سلَّطت مجلة “نيويوركر” الأميركية الضوء، في تحقيق شامل، على انتهاك حقوق المرأة في السعودية لا سيَّما منهن الأميرات المعتقلات.
وعادت كاتبة التحقيق، هايدي بلايك، بالزمن إلى مرحلة ما بين عامي 2005 و2015، حين حَكَم عبد الله بن عبد العزيز، في الوقت الذي كانت فيه بناته الأربع، الأميرات سحر ومها وهالة وجواهر، محتجزات.
ونقلت المجلة عن الباحث السعودي المقيم في واشنطن علي الأحمد حديثاً مفصلاً عن حال الأميرات المسجونات واللاتي عَلِمَ باحتجازهن في عام 2013 عبر رسالة “على تويتر”، من سحر التي وصفت فيها والدها بـ “الشرير”، متحدِّثة برسائل متواصلة معه عن فصول الاضطهاد والمعاناة التي عاشتها الأميرات، اللواتي احْتُجِزن في أماكن منفصلة ومُنِعْن من التواصل مع بعضهن بعضاً.
وقال الأحمد إنَّ التواصل مع الأميرات انقطع بعد انتشار خبر وفاة الملك عبدالله وتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، نافياً توقُّعات مراقبين بأنَّ الأميرات وافقن على التزام الصمت مقابل حريَّتهن.
بدورها، كشفت والدة الأميرات عنود الفايز، التي هربت من سطوة الملك إلى لندن، في شكوى رفعتها إلى الأمم المتحدة في عام 2014، عن أنَّ بناتها تعرَّضوا للتخدير الممنهج والمراقبة بحراسة مشددة، والحرمان من الرعاية الصحية، وتلويث المياه في أماكن احتجازهن بالقمامة والصرف الصحي، وقطع الإمدادات الغذائية عنهن حتى التضوّر جوعاً.
جدير ذكره أنَّ انتهاك حقوق المرأة في السعودية استُكْمِل مع صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى الحكم، حيث استهلّ حكمه باحتجاز أفراد من العائلة المالكة بمن فيهم والدته، برغم ادّعاءاته المتكرِّرة بإجراء إصلاحات في مجال حقوق المرأة كجزء من “رؤية 2030”.