استكمالاً لمسار التطبيع بين الرياض وتل أبيب الذي تحاول السعودية إشاعة أجواء معاكسة له، تروّج الإدارة الأميركيّة والكيان الإسرائيلي لخطّة تقضي بشق طريق مباشرة ومتواصلة من الإمارات إلى “ميناء حيفا” تمرُّ بالسعودية والأردن، هدفُها تصدير بضائع من الشرق الأوسط إلى أوروبا عن طريق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسهيل الحركة السياحيّة بين الخليج وتل أبيب في المرحلة الثانية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنَّ هذه الطريق البريّة ستتيح تقصير مدّة نقل البضائع من أسابيع عدة إلى يومين أو ثلاثة، وستقلِّص تكاليفها بحوالي 20 في المئة، على أنْ يتم توسيعها لاحقاً لتشمل عُمان والبحرين، وهو ما علّق عليه محللون إسرائيليون بالقول إنَّ “الخطة ستعزِّز مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط”.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مجلة “إيكونومست” البريطانية عن أنَّ ولي العهد محمد بن سلمان مستعد للتطبيع مع الاحتلال مقابل تحقيق مطالبه المتمثِّلة بصفقات أسلحة واتفاق حماية أمنية، وضوء أخضر أميركي لإقامة برنامج نووي.