أخبار عاجلة

تقرير| المشهد في اليمن.. انفلات في الوضع الأمني وتباعد الحلول السياسية


اليمن/ نبأ (خاص)- ضبابيا يبدو المشهد في اليمن، شمالا وجنوبا تتصاعد الأحداث منذرة بما هو أعظم.

حركة أنصار الله تواجه أعداء كثيرين لم ترقهم دينامياتها، تنظيم القاعدة لا يهدأ ولا يستكين، أياديه تتنقل من محافظة إلى أخرى زارعة التفجيرات والموت المجاني.

موت لا يظهر أن نصيب البلاد الفقيرة سيتضاءل منه، تطورات الساحة السياسية تنبئ بأن القادم قد يكون أخطر.

إستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح شكلت السرج الأكثر ملائمة لمناوئي الحوثيين، كرافعي قميص عثمان حمل هؤلاء استقالة الرئيسين وتوجهوا بها إلى الشارع.

التصادم بين المواطنين واللجان الشعبية كان غايتهم، غاية سرعان ما تحققت واضعة البلاد في نفق لا يقل خطورة عما شهده عام ألفين واثني عشر.

الرئيس السابق علي عبد الله صالح ليس بعيدا من المشهد، بما لديه من أدوات سياسية وعملية يحاول الراقص على رؤوس الثعابين كما يسمي نفسه تجيير الصراع لمصلحته.

أكثر من طرف إقليمي لن يسمح له بذلك أو سيعرقل محاولاته في الحد الأدنى، منعه من التوجه إلى السعودية للتعزية بوفاة الملك عبد الله مؤشر إلى ما قد يكون مقررا في الخفاء.

على المقلب الجنوبي لا يقل المشهد تأزما، مطالب متصاعدة بالإنفصال، مسلحون قبليون يسيطرون على مراكز أمنية ومقار حكومية، وانقسام يزيد السيناريوهات المحتملة خطورة وقتامة.

وعلى مستوى العلاقة بين الرياض وصنعاء، تخشى المملكة تمدد أنصار الله في اليمن، خشية لن تدفعها على الأرجح إلى اتخاذ خطوات مستعجلة.

سياسة الإحتواء هي الخيار البديل، الحكم الجديد في السعودية لا يحتمل مواجهة قاسية في هذا التوقيت بالذات، كوابيس العام ألفين وتسعة يمكن أن تتكرر.

محمد بن سلمان الأمير الشاب قد يلاقي مصير سلفه سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع الأسبق أطيح به مع مجموعة من كبار القيادات إثر خسارتهم المعركة الميدانية أمام الحوثيين.

مصير لا يتمناه الملك الجديد لولده حديث العهد بالسياسة، من هنا، قد تشهد المرحلة المقبلة خطوات سعودية على طريق استيعاب التطورات اليمنية ومحاولة هضمها وصولا إلى التفاعل معها بما يخدم مصالح الرياض.