لا شيء يوقف جرائم وانتهاكات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحقِّ الأهالي في القطيف والأحساء، إذ يواصل زخم جرائمه في آنٍ واحد من دون فارق زمني، ما يجعلها وحشيّةً أكثر، وتعبِّر عن الحالة الإجرامية التي يتمتع بها ابن سلمان.
يُمعن النظام السعودي في إراقة دماء المعتقلين من أبناء القطيف على خلفيّة انتماءاتِهِم الطائفيّة، إذ بلغ عدد الإعدامات المنفّذة خلال عام 2023 31 إعداماً بينهم بحرينيين، فيما بلغ عدد المهدّدين بالإعدام 90 شخصاً.
وتحت مزاعمِ التطوير، يستكمِل النظام سياسة تهجيرِ آلاف المواطنين وهدم عشرات الأحياء السكنيّة في القطيف، كما حصل في البَحاري والجَش وصفوى والأَوجام وغيرها، إضافة إلى مَنْع أهالي الأحساء من الاحتفاء بعيد الغدير وإقامة فعاليّات هذه المناسبة.
وفي إطار التضييق على مراسم إحياء عاشوراء في القطيف، حُدّدت أوقات الفعاليات ووُضِعت شروط على مواضيعِ الخُطب وكوادرِ المساجد والحسينيّات.
أمام هذا الواقع، يرفض أهالي القطيف والأحساء الانضواء في مشاريعِ السلطة، ويتمسّكون بمبادئهم وانتماءاتهم مهما كان ثمن الصمود باهظاً.