يعاني المسلمون في الهند من انتهاكات متصاعدة، مع تَزايُد هجمات العنصرية والكراهية ضدهم، وسط تجاهل دولي لقضاياهم.
وبرغم انتهاكات الحكومة الهندية لحقوق المسلمين واستهدافهم، تتجه السعودية نحوها وتعمل على توثيق العلاقات معها، وما زيارة الأمين العام لـ “رابطة العالم الإسلامي” محمد بن عبد الكريم العيسى إلى نيودلهي، يوم الاثنين 10 تموز/يوليو 2023، إلّا واحدة من تلك الشواهد التي تريد الرياض منحها زخماً متزايداً من خلال اجتماعاته مع الرئيس مورمو ورئيس الوزراء ناريندرا مودي وعدد من المسؤولين.
إذاً، السعودية منفتحة على الهند في ظل حكومة الهندوس المشجعة لسياسات الاقصاء والكراهية والتمييز ضد المسلمين، ما يشكِّل غطاءً ودعماً لتلك السياسة القمعية رسم أُطُره ولي العهد محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للهند، عبر المشاركة السياسية المتزايدة والتعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي بين البلدين.
ومن أبرز انتهاكات الحكومة الهندية بحق المسلمين هدم المساجد ومنع صلاة الجمعة في بعض الولايات، إضافة لمنع الحجاب في المدارس.
تُعرَف الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين في الهند بجذورها العميقة، وتمارس الحكومة الهندية بشكل ممنهج القمع والتهميش والتحريض على المسلمين. في المقابل، هناك صمت دولي وعريي إزاء الانتهاكات التي يتعرَّض لها المسلمون، خصوصاً من السعودية التي تدَّعي أنَّها ترفع لواء الاسلام، بينما تدعم من يضطهدون المسلمين في الهند بشكل مباشر وعلني.