لم تمر دعوة ولي العهد محمد بن سلمان لزيارة لندن مرور الكرام بل أعادت تسليط الضوء على سجل حقوق الإنسان المُنْتَهَك في السعودية.
ومن المتوقع أنْ تتم زيارة ابن سلمان إلى لندن في تشرين أول/أكتوبر أو تشرين ثاني/نوفمبر 2023، بحسب ما أوردت صحيفة “فايننشال تايمز”. وتأتي أخبار الزيارة في ظل تَصاعُد وتيرة الانتهاكات التي يرتكبها ابن سلمان في مجال حقوق الإنسان.
واعتبرت صحيفة “غارديان” أنَّ “دعوة ولي العهد السعودي لزيارة لندن تمثِّل أحدث علامة على ترحيب الدول الغربية بعودة الأمير القاتل لتطوي حادثة جريمة الصحافي جمال خاشقجي، على الرغم من المخاوف حول سجل حقوق الإنسان في السعودية”.
وتأتي، أيضاً، الدعوة التي وصفتها منظمات حقوقية بـ “المشبوهة” في الوقت الذي تحاول فيه السعودية الخروج من مستنقع العدوان على اليمن، وبعد فتح علاقات دبلوماسية مع إيران، كما أنَّها تسير في سرداب التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي مع التحفُّظ على موعد خروجه إلى العلن رسمياً.
وتزامنت الدعوة مع رفض ألمانيا ضغوطاً بريطانية لتسليم السعودية طائرات “يورو فايتر”، وهو ما وصفته وسائل إعلام غربية بأنَّه “ضربة للعلاقات التجارية بين لندن والرياض”.
بدورها، أكدت منظمة “ريبريف”، في تغريدة على “تويتر”، أنَّه “لا ينبغي على حكومة لندن أنْ تستضيف ولي العهد السعودي في وقت يرتفع فيه معدَّل جرائم الإعدام ويُقْتَل من يتحدَّث ضد عائلة آل سعود”.