لم تحمِ 38 عاماً من مسيرة التعليم الرائد في بريطانيا “أكاديمية الملك فهد” في لندن من سوء سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.
فقد وجَّه مجلس أمناء الأكاديمية العريقة، برئاسة السفير السعودي خالد بن بندر بن سلطان بياناً في أيار/مايو 2023 إلى أولياء أمور الطلاب أكدوا فيه إغلاق المدرسة، وادَّعوا أنَّ “السعودية أعادت النظر في تمويل المدرسة بعد تغيير سياستها التعليمية” وأنَّه “لن يتم توفير التمويل اللازم لها بعد نهاية العام الدراسي الحالي”.
وشكَّل إغلاق الأكاديمية صدمة للمدرِّسين العاملين فيها منذ 38 عاماً، وفاجئ أهالي الطلاب البالغ عددهم 500 الذين عبَّروا عن امتعاضهم من دون الكشف عن أسماءهم خوفاً من معاقبة السلطات السعودية لهم.
وتسأل مصادر: “كيف يمكن لدولة تملك ثروات مثل السعودية أنْ تواجه مشاكل في تمويل الجامعة وتتخلى عن التزاماتها التعليمية، لكنْ لديها القدرة على الاستثمار في لاعبي كرة القدم وكرة المضرب و”فورمولا وان” وإقامة الحفلات الترفيهية الباذخة؟”.
وتسأل المصادر أيضاً: “هل هناك قرار بتصفية مؤسسات لا تعود عوائد سمعتها لغير ابن سلمان؟ أم أنَّ الخطوة مجرَّد تدبير مالي فقط؟”.