بعد 45 عاماً على الانتفاضة المجيدة: النظام السعودي يمعن باستهداف القطيف والأحساء

بعد 45 عاماً على انتفاضة المحرم المجيدة، لا تزال القطيف والأحساء تعاني من القمع السلطوي المتزايد، إذ تحلُّ الذكرى في وقت منعت فيه السلطات عبر ما يسمُى “دائرة الأوقاف والمواريث” الأهالي من ممارسة شعائرهم الدينية.

وأصدرت الدائرة سلسلة من القيود تتعلَّق بالإحياء مِن رفع رايات العزاء إلى أوقات الفعاليات ووضع شروط على الخطباء الحسينيين، وغيرها من القيود، ليُضاف ذلك إلى مواصلة السلطات مسلسل الإعدامات بحق معتقلِي الرأي من جهة، وتهجير أصحاب الأرض من جهة ثانية، في محاولة لمحو التاريخ والحاضر.

انطلقت انتفاضة المحرم المجيدة في عام 1400 للهجرة من رحم المعاناة، حيث خرجت جماهير في القطيف والأحساء إلى الشوارع بعد الاستماع إلى السيرة الحسينية بهدف إحياء مراسم عاشوراء بصورة علنية للمطالبة بالحقوق ووقف التمييز الطائفي.

رفع المشاركون شعارات “لا سنية لا شيعية… وحدة وحدة إسلامية” و”دين النبي واحد ما في تفرقة، بينما قوبِلت سلمية التظاهرات المطلبية التي استمرت 5 أيام حتى العاشر من محرم من نظام آل سعود بنشر 20 ألفاً من قوات حرسه الذي طوَّق المنطقة وفتح النار على الجموع في القطيف، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الذين ما زالت دمائهم تؤرق مضاجع حكم آل سعود وتبعث الخوف في نفوسهم، وهو ما يُتَرْجَم بمزيد من القمع والظلم.